للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكفر والشرك ترك الصلاة (١)» أخرجه مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. وفي الباب أحاديث كثيرة تدل على كفر تارك الصلاة، وهذا هو القول الصحيح من أقوال أهل العلم أن تاركها يكفر وإن لم يجحد وجوبها، وقد نقله التابعي الجليل عبد الله العقيلي عن الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا تركه كفر غير الصلاة.

نقل هذا عبد الله بن شقيق العقيلي التابعي الجليل عن الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم.

وقال نافع مولى عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما: «كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكتب إلى عماله ويقول: إن أهم أمركم عندي الصلاة، فمن حفظها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع (٢)» وكان عليه الصلاة والسلام يوما بين أصحابه لما ذكر الصلاة قال: «من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون، وأبي بن خلف (٣)»


(١) سبق تخريجه.
(٢) أخرجه مالك في الموطأ في كتاب وقوت الصلاة، باب وقوت الصلاة، برقم (٦).
(٣) أخرجه أحمد في مسنده، مسند عبد الله بن عمرو، برقم (٦٥٧٦)، والدارمي في كتاب الرقاق، باب المحافظة على الصلاة، برقم (٢٧٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>