فالواجب هجرها وهجر زوجها حتى يتوبا إلى الله عز وجل، وإن ظهر أمرهما وعرف أنهما لا يصليان فيجب رفع أمرهما إلى ولاة الأمور إذا كانا في بلاد إسلامية يقيمون الصلاة ويعاتبون عليها يرفع بأمرهما حتى يستحقا أن يعاقبا على ذلك بالقتل، فإن من ترك الصلاة يستتاب، فإن تاب وإلا قتل يقتله ولي الأمر ولي أمر المسلمين أو نائبه، المقصود أن عليك العناية بنصيحتهما جميعا، ولو من طريق الهاتف أو المكاتبة، أو توكيل من ينصحهم لعل الله يهديهم بأسبابك، أما قطعك لهم وهجرك لهم فهذا كله طيب وواجب إذا كان يرجى فيه خير أما إذا كنت لا ترجو من وراء الهجر خيرا فلا مانع من الاتصال بهم لا للأكل عندهم والشرب والأنس بهم لا ولكن لمجرد الدعوة والتوجيه والإرشاد، وتلقاهم بوجه غير منبسط بل بوجه مكفهر حتى يرجعا إلى الحق وحتى يتوبا إلى الله عز وجل وقد هجر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة من الصحابة في أقل من هذا تخلفوا عن غزو بغير عذر في يوم تبوك، فهجرهم النبي صلى الله عليه وسلم وأمر المسلمين بهجرهم، فهجروا خمسين ليلة حتى تاب الله عليهم، فإذا كان من تخلف عن الغزو بغير عذر يهجر فالذي يتخلف عن الصلاة التي هي عمود الإسلام أولى بهذا:؛ لكن لو رجوت فيهم خيرا فلا مانع من