للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عظيمة، ومنكر عظيم وكفر بالله عز وجل وقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر (١)» خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح.

وقال عليه الصلاة والسلام: «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة (٢)» خرجه الإمام مسلم في صحيحه في أحاديث أخرى تدل على ذلك.

فالواجب على كل مسلم أن يحذر ذلك، وأن يحافظ على الصلاة في وقتها وأن يصلي مع المسلمين في بيوت الله وهكذا المرأة يجب أن تحافظ عليها وأن تحرص عليها في أوقاتها، الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، يجب على جميع المؤمنين والمؤمنات المحافظة على الصلوات في أوقاتها، هي عمود الإسلام، وهي الركن الأعظم بعد الشهادتين، فالواجب على كل مسلم ومسلمة العناية بالصلاة، والمحافظة عليها وأن تصلي بطمأنينة وإقبال عليها وبصبر وخشوع لا بنقر وعجلة، قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} (٣) {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (٤) ولما رأى النبي صلى الله عليه


(١) أخرجه الترمذي في كتاب الإيمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في ترك الصلاة، برقم (٢٦٢١)، والنسائي في المجتبى في كتاب الصلاة، باب الحكم في تارك الصلاة، برقم (٤٦٣)، وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء فيمن ترك الصلاة، برقم (١٠٧٩).
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب كفر من ترك الصلاة، برقم (٨٢).
(٣) سورة المؤمنون الآية ١
(٤) سورة المؤمنون الآية ٢

<<  <  ج: ص:  >  >>