للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عليه الصلاة والسلام: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل (١)»، وإنما عدل لأنه يخاف الله ويرجوه، «وشاب نشأ في عبادة الله (٢)»؛ لما استلذها بعدما عرف ما فيها من الخير، ولما وقر في قلبه من تعظيم الله، والإخلاص له، ومحبته سبحانه والرغبة فيما عنده، «ورجل قلبه معلق بالمساجد (٣)»، إنما تعلق بالمساجد؛ لما وجد في الصلاة من الخير والراحة والطمأنينة والنعيم، «ورجلان تحابا في الله؛ اجتمعا عليه وتفرقا عليه (٤)»؛ لما يجدان في المحبة في الله من الخير العظيم، وراحة القلوب ونعيم الأرواح، والأنس العظيم؛ لأنهم يعلمون أن هذا يرضي الله، وأن الله شرع لهم ذلك، وأنه يحصل به من الخير العظيم ما الله به عليم من التعاون والتواصي بالحق والتناصح، الخامس: «رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله (٥)»، لماذا قال هذا؟ لما وقر في قلبه من محبة الله وتعظيمه وخوفه ومراقبته سبحانه وتعالى، حتى ترك هذه المرأة التي دعته إلى الفجور وهي ذات منصب وجمال، فأبى عليها خوفا من الله، ورغبة فيما عنده، وأنسا بطاعته وتلذذا بما يرضيه سبحانه وتعالى، وهكذا المرأة إذا


(١) أخرجه البخاري في كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة، باب فضل من ترك الفواحش، برقم (٦٨٠٦)، ومسلم في كتاب الزكاة، باب فضل إخفاء الصدقة، برقم (١٠٣١)
(٢) أخرجه البخاري في كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة، باب فضل من ترك الفواحش، برقم (٦٨٠٦)، ومسلم في كتاب الزكاة، باب فضل إخفاء الصدقة، برقم (١٠٣١)
(٣) أخرجه البخاري في كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة، باب فضل من ترك الفواحش، برقم (٦٨٠٦)، ومسلم في كتاب الزكاة، باب فضل إخفاء الصدقة، برقم (١٠٣١)
(٤) أخرجه البخاري في كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة، باب فضل من ترك الفواحش، برقم (٦٨٠٦)، ومسلم في كتاب الزكاة، باب فضل إخفاء الصدقة، برقم (١٠٣١)
(٥) أخرجه البخاري في كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة، باب فضل من ترك الفواحش، برقم (٦٨٠٦)، ومسلم في كتاب الزكاة، باب فضل إخفاء الصدقة، برقم (١٠٣١)

<<  <  ج: ص:  >  >>