للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يليق به، «سبحانك اللهم وبحمدك (١)» يعني معناه: أنزهك يا ربي عن كل شيء لا يليق بك؛ من الشرك والصفات الناقصة؛ كالنعاس والنوم والعجز، ونحو ذلك، هو سبحانه منزه عن كل نقص وعن كل عيب، وهو الكامل في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله، سبحانه وتعالى. «وتبارك اسمك (٢)» يعني: بلغت البركة النهاية، كل البركة عنده سبحانه وتعالى. «وتعالى جدك (٣)» يعني عظمتك، يعني جد العظمة في حق الله، يعنى تعالت عظمتك يا ربنا. «ولا إله غيرك (٤)» معناه: لا معبود بحق سواك يا الله، هو المعبود بالحق سبحانه وتعالى.

وأما الاستفتاح: «اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد (٥)» فهذا معناه: طلب السلامة من الذنوب، يطلب ربه أن ينقيه من الذنوب والخطايا، وأن يباعد بينه وبينها، حتى تكون توبته صادقة كاملة، ليس معها نقص ولا ذنب، فإنه إذا باعد بينه وبين خطاياه، ونقاه منها وطهره صار نقيا من الذنوب، كامل الإيمان والتقوى.


(١) صحيح البخاري الأذان (٧٩٤)، سنن النسائي التطبيق (١١٢٣)، سنن أبي داود الصلاة (٨٧٧)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (٨٨٩)، مسند أحمد (٦/ ٢٣٠).
(٢) سنن الترمذي الصلاة (٢٤٣)، سنن أبي داود الصلاة (٧٧٦)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (٨٠٦).
(٣) سنن الترمذي الصلاة (٢٤٣)، سنن أبي داود الصلاة (٧٧٦)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (٨٠٦).
(٤) سنن الترمذي الصلاة (٢٤٣)، سنن أبي داود الصلاة (٧٧٦)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (٨٠٦).
(٥) أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب ما يقول بعد التكبير، برقم (٧٤٤)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة، برقم (٥٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>