للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو من فعله صلى الله عليه وسلم، ومما كان يداوم عليه، عليه الصلاة والسلام، والله يقول في مدح عباد الرحمن ويثني عليهم فيقول: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} (١)، ويقول في صفات المتقين: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} (٢) {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (٣)، والله يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} (٤) {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} (٥) {نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا} (٦) {أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} (٧)، والسنة قيام الليل، وآخر الليل أفضل من أوله، وإذا رغبت أن تصلي آخر الليل وخفت عدم الاستيقاظ فأوتر في أول الليل، لأن الوتر سنة مؤكدة، أقله ركعة واحدة، ولو أوتر المصلي بثلاث أو بخمس أو بأكثر فهو أفضل، يسلم من كل ثنتين، هذا هو السنة، وأفضله إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بإحدى عشرة ركعة، وأنه أوتر بثلاث عشرة ركعة عليه الصلاة والسلام، هذا هو أفضل الوتر، يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة، ولو أوتر بأكثر من عشرين فلا بأس، كله سنة.


(١) سورة الفرقان الآية ٦٤
(٢) سورة الذاريات الآية ١٧
(٣) سورة الذاريات الآية ١٨
(٤) سورة المزمل الآية ١
(٥) سورة المزمل الآية ٢
(٦) سورة المزمل الآية ٣
(٧) سورة المزمل الآية ٤

<<  <  ج: ص:  >  >>