للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسلم قال: «صلاة الليل مثنى مثنى (١)» فإذا كان ما نوى سرد الثلاث فإنه إذا قام يجلس ويتشهد، ويكمل تشهده ويدعو دعاءه، ويسجد سجدتين للسهو، ثم يسلم ثم يقوم ويأتي بواحدة التي هي الوتر، أما إذا نوى الثلاث يسردها سردا فلا حرج عليه، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم «أنه سرد ثلاثا جميعا، وسرد خمسا جميعا، لم يجلس إلا في آخرها، صلى الله عليه وسلم، وثبت عنه أنه سرد سبعا جميعا، وجلس في السادسة، وتشهد ثم قام ولم يسلم، ثم أتى بالسابعة وتشهد وسلم، وثبت أنه سرد تسعا جميعا وجلس في الثامنة وتشهد، ولم يسلم ثم قام وأتى بالتاسعة (٢)»، هذا كله ثابت من فعله صلى الله عليه وسلم) لكن الأفضل والأغلب والأكثر من فعله صلى الله عليه وسلم هو أنه يسلم من كل ثنتين، كما قال عليه الصلاة والسلام: «صلاة الليل مثنى مثنى (٣)»، قالت عائشة رضي الله عنها: «كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، يسلم من كل ثنتين، ثم يوتر بواحدة عليه


(١) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب الحلق والجلوس في المسجد، برقم (٤٧٢)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل مثنى مثنى، برقم (٧٤٩).
(٢) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى، باب من أوتر بثلاث موصولة به، برقم (١٠٠٩) (٣/ ٣١)، والحاكم في المستدرك، في كتاب الوتر، برقم (١١٤٠) (١/ ٤٤٧).
(٣) صحيح البخاري الجمعة (٩٩٣)، صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (٧٤٩)، سنن الترمذي الجمعة (٥٩٧)، سنن النسائي قيام الليل وتطوع النهار (١٦٩٤)، سنن أبي داود الصلاة (١٣٢٦)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١٣٢٢)، مسند أحمد (٢/ ١٥٥)، موطأ مالك النداء للصلاة (٢٦٩)، سنن الدارمي الصلاة (١٤٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>