للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرد على الذين يقولون بأنه سنة، ويستدلون بقوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (١) الآية. وأيضا في قوله تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} (٢) وبالحديث بأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - «قنت في الفجر إلى أن فارق الدنيا (٣)» (٤)؟

ج: هذا يقال له بأن تركه أفضل، ما يقال بدعة، ما يقال مبتدع، لأن بعض أهل العلم يقول بذلك، بعض الأئمة كالشافعي والجماعة يرون القنوت في الفجر دائما، وهو قول ضعيف مرجوح، ولكن يعلم أن هذا هو الأفضل، أما حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - «أنه ما زال يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا (٥)» فهو حديث ضعيف ليس بصحيح، وإنما قنت في الدعاء على المشركين، أما القنوت دائما في الفجر من غير حاجة فلا، ليس بمشروع، إنما يشرع عند النوازل، عند وجود العدو في الفجر وغيرها، ولكن من فعله استدلالا بالأحاديث الضعيفة، فهذا يعلم أن السنة الترك في ذلك، ويبين له بالكلام الطيب والأسلوب الحسن فقط.


(١) سورة غافر الآية ٦٠
(٢) سورة البقرة الآية ٢٣٨
(٣) أخرجه أحمد في مسند المكثرين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، برقم (١٢٢٤٦).
(٤) السؤال التاسع والثلاثون من الشريط رقم (٤٠٠).
(٥) أخرجه أحمد في مسند المكثرين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، برقم (١٢٢٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>