واحدة، أقل شيء ركعة واحدة يوتر بها بعد العشاء، بعد سنة العشاء، وإذا أوتر بثلاث فهو أفضل، وإذا أوتر بأكثر فهو أفضل، يسلم من كل ثنتين، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - في الغالب يتهجد بإحدى عشرة ركعة، يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة في آخر الليل، وربما صلى ثلاث عشرة يسلم من كل ثنتين عليه الصلاة والسلام، وهذا هو الأفضل، وإن سرد ثلاثا جميعا ولم يجلس إلا في آخرها أو خمسا جميعا ولم يجلس إلا في آخرها فلا حرج، فقد فعله النبي - صلى الله عليه وسلم -، فهو من السنة، وإن سرد سبعا كذلك؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم – فعل مثل هذا، سرد سبعا جميعا في بعض الليالي، وفي بعض الليالي يجلس في السادسة يقرأ التشهد الأول، ثم يقوم يأتي بالسابعة، وإن سرد تسعا جميعا كذلك لا بأس، لكن يجلس في الثامنة، كان يجلس في الثامنة يقرأ التشهد الأول، ثم يقوم يأتي بالتاسعة، لكن الأفضل مثل ما تقدم أنه يسلم من كل ثنتين، هذا هو الأفضل، تقول عائشة رضي الله عنها: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي إحدى عشرة في الليل، يسلم من كل ثنتين، ويوتر بواحدة (١)» وقال عليه الصلاة والسلام: «صلاة الليل مثنى مثنى - يعني ثنتين ثنتين - فإذا خشي أحدكم
(١) أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب ما يقرأ في ركعتي الفجر، برقم (١١٦٤)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، برقم (٧٦٥).