سجود مستقل إذا كان خارج الصلاة جاز أن يسجد على غير طهارة على الصحيح، وهكذا سجود الشكر لأنهما يحدثان بأسباب قد تقع والإنسان على غير طهارة، قد تأتي نعمة يبشر بها وهو على غير طهارة، قد يقرأ القرآن وهو على غير طهارة من غير مصحف، فإذا مر بآية السجود أو جاءه ما يبشره بالخير وسجد لله شكرا كل هذا طيب، في الحديث: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه أمر يسره خر ساجدا لله (١)» ولما جاء إلى الصديق خبر قتل مسيلمة خر ساجدا لله.
(١) أخرجه أبو داود في كتاب الجهاد، باب سجود الشكر، برقم (٢٧٧٤)، والترمذي في كتاب السير، باب ما جاء في سجدة الشكر، برقم (١٥٧٨)، وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في الصلاة والسجدة عند الشكر، برقم (١٣٩٤).