للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلب، لا تشترط لها الطهارة مطلقا، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يسجد وهو على غير طهارة، وكان الشعبي كذلك فيما صح عنهما. «والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن مع أصحابه في مجالسهم فإذا سجد سجدوا معه (١)» ولم يقل لهم: من كان على غير طهارة فلا يسجد. ومعلوم أن المجالس تشمل من هو على وضوء ومن هو على غير وضوء، فلو كانت الطهارة شرطا لقال لهم عند السجود: من كان على غير طهارة لا يسجد، فلما سجد سجدوا معه في مجالسهم دل على أن الطهارة ليست شرطا، إذ لو كانت شرطا لنبههم عليه الصلاة والسلام؛ لأن الله بعثه مبلغا ومعلما، والبيان لا يجوز تأخيره عن وقت الحاجة، واجتماعهم معه في المجالس وسجودهم معه هو وقت الحاجة للبيان.


(١) أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب سجود المسلمين مع المشركين، برقم (١٠٧١)

<<  <  ج: ص:  >  >>