للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في ذلك، أو في البناء، أو في الحرب، أو الجهاد تستعين به تقول بعد السلام: تقدم إلى المحل الفلاني، أمسك المحل الفلاني، احرس المحل الفلاني، كل هذا لا بأس فيه، هذه أمور عادية مشروعة، مأمور بها ليس صاحبها عبدا لغير الله، بل أمور حسية مقدورة يتعامل بها الناس.

س: ما حكم من قال: إن من يدعون الأولياء الصالحين هم مسلمون؟ (١)

ج: حكمه أنه يبين له أن هذا كفر وضلال، إذا أصر صار كافرا مثلهم يبين له كفرهم وضلالهم، والأدلة على ذلك يقول الله جل وعلا: {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (٢)، ويقول سبحانه: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} (٣) سماهم كفرة؛ قال سبحانه: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} (٤) {إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ} (٥) سمى دعاءهم شركا يبين لهم، أن دعاءهم واستغاثتهم بالأموات، هذا شرك المشركين، هذا شرك قريش مع اللات مع غيرهم من الصالحين ومع الملائكة، نسأل الله العافية والسلامة.


(١) السؤال الثاني عشر من الشريط، رقم ٣٧٢.
(٢) سورة الجن الآية ١٨
(٣) سورة المؤمنون الآية ١١٧
(٤) سورة فاطر الآية ١٣
(٥) سورة فاطر الآية ١٤

<<  <  ج: ص:  >  >>