للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال سبحانه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} (١)، وقال سبحانه: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي} (٢) (٣) {وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (٤) {لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (٥)، وقال سبحانه: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} (٦) {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (٧).

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله (٨)»؛ وقال - صلى الله عليه وسلم -: «لعن الله من ذبح لغير الله (٩)».

فهذه أمور عظيمة خطيرة، والجلوس عند القبور، يدعو ربه عند القبور، هذه وسيلة للشرك، كونه يجلس عنده يقرأ أو يدعو هذه وسيلة ما يجوز من وسائل الشرك، أما إذا دعا المقبور واستغاث به هذا


(١) سورة البقرة الآية ١٨٦
(٢) سورة الأنعام الآية ١٦٢
(٣) (ونسكي)، يعني: ذبحي.
(٤) سورة الأنعام الآية ١٦٢
(٥) سورة الأنعام الآية ١٦٣
(٦) سورة الكوثر الآية ١
(٧) سورة الكوثر الآية ٢
(٨) أخرجه الإمام أحمد في مسند بني هاشم، مسند عبد الله بن العباس، برقم ٢٦٦٤، والترمذي في كتاب صفة القيامة والرقائق، باب: منه، برقم ٢٥١٦.
(٩) أخرجه مسلم في كتاب الأضاحي، باب تحريم الذبح لغير الله تعالى ولعن فاعله، برقم ١٩٧٨، والنسائي في كتاب الضحايا، باب من ذبح لغير الله عز وجل، برقم ٤٤٢٢، والإمام أحمد في مسند العشرة المبشرين بالجنة، مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه برقم ٨٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>