للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مع الله بل العبادة حق الله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (١)؛ {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} (٢)؛ {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} (٣)؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار (٤)»؛ نده شبيهه أي نظيره يدعوه مع الله، يستغيث به وينذر له، ويقول صلى الله عليه وسلم: «من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار (٥)».

فالواجب الحذر من هذا الشرك والواجب البصيرة والتفقه في الدين هذا الواجب على جميع المسلمين في كل مكان وعلى جميع المكلفين في كل مكان في البلاد العربية وغيرها في أوربا في أمريكا في أفريقيا في آسيا في كل مكان يجب على المكلفين أن يعبدوا الله وحده، يجب أن يخصوه بدعائهم ونذرهم واستغاثتهم ونحو ذلك؛ لأنهم لهذا خلقوا، خلقهم ليعبدوه ويعظموه ويخصوه بالعبادة وبه أمروا، وبهذا تعرف أيها السائل أن اتخاذ القباب منكر ومن وسائل الشرك وهكذا بناء المساجد على القبور، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لعن الله اليهود والنصارى


(١) سورة الفاتحة الآية ٥
(٢) سورة الإسراء الآية ٢٣
(٣) سورة البينة الآية ٥
(٤) أخرجه الإمام البخاري في كتاب تفسير القرآن، باب قوله تعالى: (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا) برقم ٤٤٩٧.
(٥) أخرجه الإمام مسلم في كتاب الإيمان، باب من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. برقم ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>