للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو العبادة (١)» والواجب على المسلمين رجالا ونساء الإكثار من الدعاء والحرص على دعاء الله جل وعلا. والضراعة إليه في جميع الحاجيات سبحانه وتعالى، أما دعاء الأنبياء أو الأولياء أو غيرهم من الناس عند قبورهم أو في أماكن بعيدة عنهم فكل هذا منكر. وكله شرك بالله عز وجل وكفر أكبر يجب الحذر منه، كهذا الذي ذكره السائل: يا عباد الله، يا أولياء الله، يا نبي الله، أعينونا، أغيثونا، انصرونا. هذا كله من الشرك الأكبر، قال الله جل وعلا: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} (٢) ويقول سبحانه: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (٣) ويقول جل وعلا يخاطب نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (٤) فالأمر عظيم، ويقول سبحانه: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (٥) فالواجب الحذر، الواجب على كل مسلم وكل من ينتسب للإسلام


(١) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة - باب الدعاء، برقم (١٤٧٩)، والترمذي في كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة المؤمن برقم (٣٢٤٧)، وابن ماجه في كتاب الدعاء، باب فضل الدعاء برقم (٣٨٢٨).
(٢) سورة لقمان الآية ١٣
(٣) سورة الأنعام الآية ٨٨
(٤) سورة الزمر الآية ٦٥
(٥) سورة الأنعام الآية ٨٨

<<  <  ج: ص:  >  >>