للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحول رداءه، يجعل ما على الأيمن على الأيسر إذا كان عليه رداء أو بشت، إن كان بشتا يقلبه، وإن كان ما عليه شيء الغترة يقلبها، قال العلماء: تفاؤلا بأن الله يحول القحط إلى الخصب، ويحول الشدة إلى الرخاء؛ لأنه جاء في الحديث المرسل عن محمد بن علي الباقر «أن النبي صلى الله عليه وسلم حول رداءه ليتحول القحط (١)» يعني تفاؤلا. وثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن زيد، «أن النبي صلى الله عليه وسلم حول رداءه لما خرج من صلاة الاستسقاء (٢)» فالسنة للمسلمين كذلك، أما في خطبة الجمعة لم يحول رداءه عليه الصلاة والسلام، دعا واستغاث وهو في خطبة الجمعة في ضمن دعائه عليه الصلاة والسلام، والاستغاثة تكون في خطبة الجمعة، وتكون في خطبة العيد، وتكون في غير ذلك، ليست سواء للجالس في البيت أو في السوق لا بأس، دعاء الاستسقاء مطلوب من الفرد والجماعة، لكن إذا صلى بهم ركعتين خرج بهم إلى الصحراء وصلى بهم ركعتين كالعيد فإنه يخطب بعد ذلك، ويدعو ويحول رداءه كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم عند استقباله للقبلة،


(١) أخرجه الدارقطني في الجزء الثاني، برقم (١٧٩٨) مرسلا، وأخرجه الحاكم في المستدرك، برقم (١٢١٦) عن محمد بن علي الباقر، عن جابر رضي الله عنه مرفوعا.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب الاستسقاء وخروج النبي صلى الله عليه وسلم، برقم (١٠٠٥)، ومسلم في كتاب صلاة الاستسقاء، برقم (٨٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>