الجسد، الأجساد في الأرض وهي تعذب في النار، والجسد والروح يوم القيامة يعذبان في النار أيضا نسأل الله العافية، فالمؤمنون ينعمون في البرزخ وفي الجنة أرواحا وأجسادا، والكفار يعذبون في البرزخ وفي النار أرواحا وأجسادا، وللروح نصيبها وللجسد نصيبه، ولم لم يقع به إلا القليل فالواجب على كل مسلم أن يحذر، وأن يعد العدة إلى لقاء ربه، وأن يبتعد عن كل ما حرم الله عليه، والعاصي على خطر، وإذا مات على المعاصي هناك خطر من عذاب في القبر، ومن عذاب النار، وإن كان لا يخلد فيها لو دخلها لكنه على خطر، الواجب الحذر من المعاصي كلها لعل الله أن ينجيه من شرها، وقد «ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى شخصين يعذبان في قبريهما، أحدهما: يعذب بالنميمة، كان يمشي بالنميمة وهي معصية كبيرة من كبائر الذنوب، والثاني: يعذب لأنه ما كان يستنزه من البول (١)» ما كان يتحرص من البول، هذا يفيد أهمية الحذر من المعاصي، ويفيد الحذر من التساهل في البول.
(١) أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب من الكبائر أن لا يستتر من بوله، برقم (٢١٦)، ومسلم في كتاب الطهارة، باب الدليل على نجاسة البول ووجوب الاستبراء منه، برقم (٢٩٢).