للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والرجال في الصلاة، لكن الخروج مع الجنازة للمقبرة هذا خاص بالرجال، وهكذا زيارة القبور خاص بالرجال، وقد قال عليه الصلاة والسلام: «من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن له قيراطان " قيل: يا رسول الله ما القيراطان؟ قال: " مثل الجبلين العظيمين (١)» هذا يدل على الفضل العظيم، وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: «من تبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا وكان معها حتى يصلى عليها، ويفرغ من دفنها فإنه يرجع بقيراطين، كل قيراط مثل جبل أحد (٢)» هذا فضل عظيم، فإن الخروج مع الجنائز فيه جبر للمصابين، وتعزية لهم ومواساة لهم، فإنه إذا خرج معهم جبر قلوبهم وعزاهم بعمله وقوله جمعيا، ولهذا شرع الله الصلاة على الموتى، واتباع الجنائز لهذه الفوائد الكثيرة للإحسان للميت، والدعاء له ولجبر المصابين، ومواساتهم، ولتذكر الموت وما يكون بعد الموت، من العجائب والأهوال والأخطار، حتى يستعد المؤمن للموت وما بعده، نسأل الله للجميع العافية والسلامة.


(١) أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب من انتظر حتى تدفن، برقم (١٢٢٥)، ومسلم في كتاب الجنائز باب فضل الصلاة على الجنائز واتباعها، برقم (٩٤٥).
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب اتباع الجنائز من الإيمان، برقم (٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>