بالنجاشي، وأنه لا يصلى على غائب، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان يصلي على الغائبين، وإنما صلى على النجاشي خاصة، وذهب بعض أهل العلم أنه يصلى على الغائب إذا كان له قدم في الإسلام كالنجاشي، من علماء السنة وأمراء الحق، الذين يدعون إلى الله ويعلمون الناس دين الله، ولهم مواقف حميدة في نصر الدين، تشبيها لهم بالنجاشي، والأمر في هذا واسع إن شاء الله، والقول أنه خاص بالنجاشي قول قوي لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحفظ عنه أنه صلى على غير النجاشي، ولو كانت الصلاة على الغائب سنة لصلى على كثير من الناس، لأنه مات في زمانه جمع غفير في مكة وغيرها، ولم يحفظ أنه صلى على أحد، فالأحوط، تركها على الغالب، إلا إذا كان إنسانا له قدم في الإسلام، كما كان للنجاشي فلا مانع إن شاء الله من الصلاة عليه.