الدليل أنه لا يصلى على الغائب، إلا إذا كان من المعروفين بشيء ينفع المسلمين، كعالم كبير نفع المسلمين، وكأمير نفع المسلمين، كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي، لأنه نفع المسلمين، أسلم ونفع المسلمين المهاجرين إليه، هذا يصلى عليه صلاة الغائب، وليس كل ميت يصلى عليه صلاة الغائب، إنما من له شهرة بالإسلام، وقدم بالإسلام ونفع بالمسلمين، من عالم أو أمير أو كبير نفع المسلمين، فلا مانع من أن يصلى عليه صلاة الغائب، كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام في النجاشي لما بلغه خبره، أخبر المسلمين وصلوا عليه صلاة الغائب، ولم يقل: صلوا على عامة الناس، عليه الصلاة والسلام، فإذا كان الذي مات مشهورا بالعلم والدعوة إلى الله، أو مشهورا بين المسلمين بماله وجاهه ونفعه للمسلمين، سلطانا أو أميرا، أو من له قدم في الإسلام، فإن صلوا عليه صلاة الغائب، فلا مانع من أن تصلي عليه النساء كذلك.