للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسلما، يقول: لا إله إلا الله، ويلتزم بها ولا يأتي بمكفر، كسائر الأحاديث التي في فضل: لا إله إلا الله المراد إذا قالها مع أداء حقها والالتزام بما يحفظ عليه إسلامه، ولهذا في الأحاديث الصحيحة: «إلا بحقها (١)» إلا بحق إسلامه، فمن قالها ونقضها بكفره وضلاله فما تنفعه كالمنافقين يقولون: لا إله إلا الله وهم في الدرك الأسفل من النار، لأنهم نقضوها بكفرهم وضلالهم، فالذي يقول: لا إله إلا الله وهو يدعو البدوي، أو يدعو الحسين، أو يدعو عليا رضي الله عنه، أو يدعو الشيخ عبد القادر، أو يستغيث بالنبي صلى الله عليه وسلم، أو غيره، هذا كفر ما تنفعه لا إله إلا الله، تنفع: لا إله إلا الله من قالها، وأدى حقها، واستقام على دين الله.


(١) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب فضل استقبال القبلة يستقبل بأطراف رجليه، برقم (٣٩٢) ومسلم في كتاب الإيمان، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، برقم (٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>