للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهل العلم من أهل السنة والجماعة.

وقد كانوا في الجاهلية يعظمون القبور، ويدعونها من دون الله، ويستغيثون بأهلها، فنهى الله عن ذلك، وحرم ذلك على المسلمين، قال عز وجل: {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (١). وقال سبحانه: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} (٢). وقال عز وجل: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} (٣) {إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ} (٤). فسماه شركا سبحانه وتعالى، فدعاء الأموات وسؤالهم الشفاعة أو النصر على الأعداء، أو شفاء المرضى أو النذر لهم أو الذبح لهم كل هذا من الشرك الأكبر، ومن عبادة غير الله، والله سبحانه يقول: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} (٥)، وقال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} (٦)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الدعاء هو العبادة (٧)» فدعاء الميت عبادة


(١) سورة الجن الآية ١٨
(٢) سورة المؤمنون الآية ١١٧
(٣) سورة فاطر الآية ١٣
(٤) سورة فاطر الآية ١٤
(٥) سورة الإسراء الآية ٢٣
(٦) سورة البينة الآية ٥
(٧) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة باب الدعاء، برقم (١٤٧٩) والترمذي في كتاب تفسير القرآن باب ومن سورة البقرة، برقم (٢٩٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>