للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأخرى، إنما وضعها على قبرين اطلع على عذاب أصحابهما قال: «أما أحدهما فكان لا يتنزه من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة (١)» يبين لنا هذا عظم الخطر في عدم التنزه من البول وعظم الخطر في النميمة، نسأل الله العافية، فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة العناية بالطهارة، والحرص على السلامة من البول في البدن وفي الثوب وفي المصلى، كذلك الحذر من النميمة والغيبة، يجب على كل مسلم ومسلمة أن يحذر من الغيبة ومن النميمة، والغيبة ذكرك أخاك بما يكره: فلان بخيل، فلان كذا، فلان كذا، فلانة كذا. بما تكره، والنميمة: نقل الكلام السيئ من فلان إلى فلان. فلان يقول فيك كذا، فلانة تقول فيك كذا. هذه النميمة، وهي من الكبائر ومن أسباب البغضاء والشحناء بين المسلمين، فالواجب الحذر منها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة نمام (٢)» والنمام من أهل الغيبة، قال: «ذكرك أخاك بما يكره " قيل: يا رسول الله، إن كان في أخي ما أقول؟ قال: " إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته (٣)» فالواجب الحذر، والله يقول سبحانه: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} (٤).


(١) أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب ما جاء في غسل البول برقم (٢١٨).
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان غلط تحريم النميمة برقم (١٠٥).
(٣) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الغيبة، برقم (٢٥٨٩).
(٤) سورة الحجرات الآية ١٢

<<  <  ج: ص:  >  >>