به يقول: يا رب اغفر لي، يا رب انصرني، يا رب اشف مريضي، يا رب ارحم ضعفي، يا رب ارزقني يدعو ربه، أما الميت فلا يدعى الميت ولا الصنم ولا الكوكب ولا الجن، لا يدعون من دون الله، الله سبحانه وتعالى هو الذي يدعى، فلا يجوز دعاء الأنبياء ولا دعاء المؤمنين ولا دعاء غيرهم، ولا دعاء الكواكب والنجوم، ولا دعاء الأصنام ولا دعاء الجن، كل هذا لا يجوز، بل يجب إخلاص العبادة لله وحده، فيقول في دعائه: يا رب اغفر لي، يا رب ارحمني، يا رب انصرني، يا الله يا ذا الجلال والإكرام اغفر لي وارحمني، اشف مريضي، ارزقني من فضلك، أما أنه يأتي الميت ويقوله له: ارزقني، أو اشف مريضي، حتى ولو كان النبي محمدا عليه الصلاة والسلام، من جاء إلى قبره أو بعيدا عنه يقول: ارزقني يا محمد، أو: انصرني. هذا الشرك الأكبر، أو يقول: يا سيدي عبد القادر، يا سيدي الحسين، أو: يا سيدي البدوي. أو: يا سيدي فلان انصرني، أو: اشف مريضي، أو: أنا في جوارك، أو: أنا في حسبك، هذا هو الشرك الأكبر يجب الحذر من هذه الأمور، ويجب على العلماء أن يبينوا للناس، وأن ينصحوهم، ويجب على أمراء المسلمين أن يمنعوا هذا، وأن يزيلوا الأبنية التي على القبور، وأن تكون مكشوفة، ليس عليها مساجد ولا قباب، هذا هو الواجب على المسلمين، حماية لجناب التوحيد، وحرصا على صلابة عقيدة