فسمع عذابهما، وأخبر الناس بذلك عليه الصلاة والسلام، وقال: «أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من البول (١)» نسأل الله العافية، وحدثني بعض الناس من نحو أربعين سنة أنه زار عمة له في المقبرة، فسمع صياحا في قبرها، وقد مضى عليها مدة طويلة من الموت، وقد أخبره الناس بذلك فذهب ليتحقق الحقيقة، فسمع ما سمع الناس، نسأل الله العافية، وقد ذكر ابن رجب في أهوال القبور جملة من هذه الأشياء ووقائع، لا حول ولا قوة إلا بالله، يري الله عباده العبر حين يطلع بعض الناس على هذه الأشياء من باب التذكير، ومن باب التحذير ليعتبروا ويتذكروا، نسأل الله السلامة.
(١) أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب ما جاء في غسل البول برقم (٢١٨).