ج: هذا الاجتماع لا أصل له في الشرع بل هو بدعة، إنما السنة أن يزار أهل الميت للتعزية والدعاء لميتهم جبرا لمصابهم، وأما أن يجمعوهم ليقرؤوا ويطعمونهم فهذا بدعة، يقول جرير رضي الله عنه - جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه: «كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد الدفن من النياحة (١)» أخرجه الإمام أحمد بإسناد حسن، المقصود أن كونهم يجمعونهم ليقرؤوا ويأكلوا هذا لا أصل له، بل هي من البدع، أما لو زارهم إنسان يسلم عليهم، ويدعو لهم ويعزيهم، وقرأ في المجلس قراءة عارضة ليست مقصودة، لأنهم مجتمعون فقرأ آية أو آيات لفائدة الجميع ونصيحة الجميع فلا بأس، أما أن أهل الميت يجمعون الناس أو يجمعون جماعة معنية ليقرؤوا أو يطعموهم أو يعطوهم فلوسا فهذا بدعة لا أصل له.
(١) أخرجه أحمد في مسنده: من حديث عبد الله بن عمرو برقم (٦٨٦٦).