للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أم لا يجوز؟ ونقول أيضا: {يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} (١) {ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} (٢) إلى آخره؟ (٣)

ج: الكافر إذا مات لا بأس أن نقول: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} (٤) الحمد لله، إذا كان من أقربائك لا بأس، كل الناس إلى الله راجعون، كل الناس ملك لله سبحانه وتعالى، لا بأس بهذا، ولكن لا يدعى له ما دام كافرا لا يدعى له، ولا يقال: {يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} (٥) {ارْجِعِي} (٦) لأن نفسه ما هي مطمئنة، نفسه فاجرة، ما يقال له هذا، وإنما يقال هذا في المؤمن، فالحاصل أن الكافر إذا مات لا بأس أن تقول: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} (٧) ولا بأس أن يقول لك غيرك: عظم الله أجرك فيه، وأحسن عزاءك فيه، ما فيه بأس، قد يكون لك مصلحة في حياته، قد يكون في حياته يحسن إليك، ينفعك فلا بأس، لكن لا يدعى له، ولا يستغفر له، ولا يتصدق عنه إذا مات كافرا.


(١) سورة الفجر الآية ٢٧
(٢) سورة الفجر الآية ٢٨
(٣) السؤال الرابع من الشريط رقم (١٠).
(٤) سورة البقرة الآية ١٥٦
(٥) سورة الفجر الآية ٢٧
(٦) سورة الفجر الآية ٢٨
(٧) سورة البقرة الآية ١٥٦

<<  <  ج: ص:  >  >>