للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المستقدمين منا والمستأخرين (١)» وربما قال: «يغفر الله لنا ولكم، أنتم سلفنا ونحن بالأثر (٢)» وإذا زار قبور الكفار للعبرة والاتعاظ، فلا بأس كما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد يقال: إنه سنة للاعتبار؛ لأن النبي زار قبر أمه، وهي ماتت في الجاهلية، قد يقال: إنه سنة أيضا، يدخل في العموم من جهة الاعتبار فقط، من جهة الاعتبار والذكرى، وليس للدعاء لهم؛ لأنه لا يدعا لهم، لكن إذا زارها للاعتبار فالقول بأنه سنة أيضا قول له قوة، تأسيا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في زيارته لقبر أمه.


(١) أخرجه مسلم في كتاب الجنائز باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها، برقم (٩٧٤).
(٢) أخرجه الترمذي في كتاب الجنائز باب ما يقول الرجل إذا دخل المقابر، برقم (١٠٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>