كفرًا أكبر، وهذا هو الأرجح، وذهب آخرون إلى أنه لا يكفر إلا كفرًا أصغر، إذا كان لا يجحد وجوبها، والأرجح أنه يكفر كفرًا أكبر، ولا ترث منه إذا كنت تصلي وهو لا يصلي.
س: تقول السائلة: والدي دائمًا يترك صلاة العشاء، وأحيانًا كثيرة يترك صلاة العصر، وأنا أستحي أن أخبره بهذا، فهل علي إثم؟ (١)
ج: نعم الواجب عليك تنبيهه، والإنكار عليه بالكلام الطيب واللطف، لقول الله سبحانه:{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} ولقوله سبحانه: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} ولقوله سبحانه: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، فهذه الآيات العظيمات كلها تدل على وجوب إنكار المنكر، من الولد على والده، والوالد على ولده، والأخ