للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أخيه، والمسلم على أخيه، هذا عام يجب على الجميع، التآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر، لكن الولد مع والده يكون بلطف بالكلام الطيب والحرص على ألاّ يتأثر الوالد بالنصيحة، ولا مانع أيضًا من الاستعانة ببعض الأقارب والأصدقاء، الذين يجلهم تارك الصلاة، حتى ينصحوه وحتى يوجهوه، وحتى يعينوه على نفسه وعلى شيطانه، وهكذا كل آمر وناهٍ، يتوخى الأسلوب المناسب، ولو كان غيره والده، يتوخى الأسلوب المناسب، الذي يرجو أن ينفع الله به، فالشدة في محلها واللين في محله، والأسلوب الحسن هو المطلوب، وإذا عاند تارك الصلاة، استعمل معه الأسلوب الشديد، إذا كان الآمر والناهي له سلطة، له قوة يستعمل معه الأسلوب الشديد، والعقاب أيضًا إذا استطاع العقاب، حتى يستقيم ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإذا لم يستطع فبلسانه، فإذا لم يستطع فبقلبه» (١) وهذا عام يعم الوالد والولد، والأخ والخال والعم، إلى غير ذلك.

فالواجب على الولد أن يعتني بوالده، وينصح له في الصلاة


(١) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان، برقم (٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>