يحسن إليها، وأن يزوجها الكفء من دون تعطيل ولا عضل ولا إيذاء، وهذا الرجل الذي سئل عنه، عنده أربع بنات الكبرى منهن تبلغ خمس وثلاثين سنة لا شك أنه قد غلط غلطًا كبيرًا إذ تأخر في تزويجهن من دون عذرٍ شرعي، والواجب عليه أن يبادر بالتزويج إذا جاء الكفء وألاّ يتأخر، فيجب أن ينصح وأن يوجه إلى الخير، ويجب على من يعرفه من جيرانه وأقاربه وأهل بلده أن ينصحوه وأن يحذروه من مغبة هذا الأمر، وكذلك ينبغي أن يُبلغ الحاكم حاكم البلد، القاضي، حتى يزجره وحتى يعظه ويذكره ويحذره من مغبة هذا العمل؛ لأن الدين النصيحة والمسلم أخو المسلم ينصحه ولا يهمله، هكذا يجب على المسلمين فيما بينهم، إذا رأوا مثل هذا أن ينصحوه وألا يهملوه؛ لأن هذا يضر المجتمع، وربما أفضى بالبنات إلا ما لا تحمد عقباه، أما الصلاة خلفه، فصحيحة على الراجح؛ لأن الراجح أن الصلاة خلف الفاسق صحيحة، وإنما تبطل إذا كان الإمام كافرًا، أما إذا كان مسلمًا لكنه عاص، مثل هذا أو مثل إنسان عنده معاصٍ معروفة أخرى من شرب المسكر في بعض الأحيان، أو كالتدخين وكحلق اللحى ومثل هذه المعاصي كلها لا تمنع من الإمامة، لكن ينبغي أن يلتمس الإمام الأفضل، ينبغي أن يعزل إذا كان مصرًا على العمل، ينبغي أن يعزل