للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعد انتهاء عمله ويذكرها بالله أيضا، ماذا تنصحونني، وماذا أفعل وقد ساءت نفسيتي، هل يحق لي هنا طلب الطلاق؛ لأنه مصمم ومصر على هذه الحياة بتلكم الصورة؟ (١)

ج: قد سبق ما نصحتك به أيتها الأخت الكريمة، ووصيتي كما تقدم الصبر وحسن النصيحة بالكلام الطيب، ولا تيأسي والواجب عليه أن يؤدي الحق الذي عليه، فإن أداء الدين أمر لازم، ولكن يقول الله عز وجل: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} فإذا كان معسرا فارفقي به وسامحيه، حتى يجعل الله فرجا ومخرجا، والسيارة اليوم لا يخفى على أحد أنها ضرورية، ولا سيما صاحب العمل، يذهب عليها ويرجع عليها، فهو في أشد الحاجة إليها، على أن تكون من السيارات التي تناسب أمثاله، فعليه أن يجتهد في حفظ ما تيسر من المال؛ لحاجة البيت وتأثيث البيت، وعليه أن يتقي الله في إنصافك ومؤانستك، والتحدث إليك وإعطائك ما تيسر من الوقت، هذا أمر لازم له، والرسول أمر بذلك، قال صلى الله عليه وسلم: «استوصوا


(١) السؤال الثاني عشر من الشريط رقم (٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>