للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالنساء خيرا» (١) فعليه أن يتقي الله وأن يقوم بواجب الأهل حسب طاقته وإمكانه، وأنت لا تعجلي بطلب الطلاق واصبري، وأحسني العشرة إليه، وأبشري بالأجر العظيم، والخير الكثير والعاقبة الحميدة، وقد تبتلين بمن هو أشر منه، فلا تعجلي فالوقت الآن خطير، وهذا آخر الزمان، والشر أكثر والخير أقل، فعليك أن تصبري وتحتسبي، وأن تسألي الله له الهداية والتوفيق، وأن يغير حاله إلى حال خير منها، والله سبحانه هو الفعال لما يريد، وهو القادر على كل شيء وهو القائل سبحانه وتعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} وهو القائل سبحانه: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} ويقول نبيه عليه الصلاة والسلام: «ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر» (٢)


(١) أخرجه البخاري في كتاب النكاح، باب الوصاة بالنساء، برقم (٥١٨٦)، ومسلم في كتاب الرضاع، باب الوصية بالنساء، برقم (١٤٦٨).
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الزكاة، باب الاستعفاف عن المسألة برقم (١٤٦٩)، ومسلم في كتاب الزكاة، باب فضل التعفف والصبر، برقم (١٠٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>