ذكرتها، وفي كل حال حتى ولو أخطأت عليك الوالدة، وحتى ولو سبتك، عليك بالرفق والكلام الطيب، تطالبها بالعفو والسماح عنها، لأن حقها عظيم، حق الوالدين عظيم، وحق الأم أكبر، «قال رجل يا رسول الله من أبر؟ قال:"أمك" قال: ثم من؟ قال:"أمك" قال: ثم من: قال "أمك". قال ثم من: قال: "أباك" ثم الأقرب فالأقرب» (١) فالأم لها شأن عظيم فعليك، أن تحرص على رضاها، وعلى معاملتها بالتي هي أحسن، وإن أساءت إليك وإن تعدت عليك، عليك أن تصفح وتعفو عنها، وتطلب رضاها دائما، وهكذا زوجتك، عليها أن تجتهد في المعاملة الطيبة مع أمك. أصلح الله حال الجميع.
(١) أخرجه الإمام أحمد في مسنده، من حديث حكيم بن معاوية رضي الله عنه برقم (١٩٥٢٤).