منكما يشرع له الإلحاح في الدعاء، بطلب الله عز وجل أن يمنحكما الذرية الصالحة، ولا سيما في أوقات الإجابة، مثل آخر الليل، جوف الليل، مثل آخر الصلاة قبل السلام، مثل وقت السجود حال السجود في الصلاة، فإنه محل دعاء، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:«أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء»(١) فإذا كان على طهارة وقت استقبال القبلة، كان ذلك من أسباب الإجابة، فأوصيكما بدعاء الله والضراعة إليه، وسؤاله سبحانه بصدق وإخلاص، وضراعة وانكسار أن يمنحكما الذرية الطيبة، وهذا من أنفع العلاج، ومن أنفع الأسباب وفق الله الجميع.
(١) أخرج مسلم في كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود برقم (٤٨٢).