للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشقاوة، ثم قرأ قوله تعالى: (٧)»، ويقول جل وعلا: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} (٨)، فالعبد مسير بقدر الله، لكن له اختيار وله مشيئة، وله عمل، يجازى على عمله الطيب، ويستحق العقاب على عمله الرديء، إلا أن يعفو الله، كما أخبر سبحانه بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (٩) قد يغفر عن بعض المعاصي لمن يشاء سبحانه وتعالى، إذا مات على التوحيد، وهكذا في الدنيا قد يعفو ويصفح عن بعض عباده فضلا منه وإحسانا سبحانه وتعالى، وقد يعاقب على السيئات في الدنيا قبل الآخرة.


(١) أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن، باب: (فسنيسره للعسرى) برقم ٤٩٤٩، ومسلم في كتاب القدر، باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه، برقم ٢٦٤٧.
(٢) سورة الليل الآية ٥ (١) {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى}
(٣) سورة الليل الآية ٦ (٢) {وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى}
(٤) سورة الليل الآية ٧ (٣) {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}
(٥) سورة الليل الآية ٨ (٤) {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى}
(٦) سورة الليل الآية ٩ (٥) {وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى}
(٧) سورة الليل الآية ١٠ (٦) {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}
(٨) سورة يونس الآية ٢٢
(٩) سورة النساء الآية ٤٨

<<  <  ج: ص:  >  >>