للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة، فييسرون لعمل السعادة، وأما أهل الشقاوة، فييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثم قرأ قوله سبحانه: (٧)»، وقال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} (٨) {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} (٩)، وقال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} (١٠)، وقال تعالى: {إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا} (١١)، فدل على أن الأسباب يترتب عليها مسبباتها، فمن يتقي الله يسر الله أموره، ويفرج كرباته، ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن عصى الله وخالف أوامره، فقد تعرض لغضب الله وسخطه، وتعسير أموره، نسأل الله العافية.

س: هناك قسم من الناس، يقولون: إن كل الأعمال التي يعملها الإنسان، هي من إرادة الله، رجاء أن توضحوا هذه المسألة، هل الإنسان مخير أو مسير؟ (١٢)

ج: هذه المسألة قد يلتبس أمرها على بعض الناس، والإنسان


(١) البخاري تفسير القرآن (٤٦٦٤)، مسلم القدر (٢٦٤٧)، الترمذي تفسير القرآن (٣٣٤٤)، أبو داود السنة (٤٦٩٤)، ابن ماجه المقدمة (٧٨)، أحمد (١/ ١٣٣).
(٢) سورة الليل الآية ٥ (١) {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى}
(٣) سورة الليل الآية ٦ (٢) {وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى}
(٤) سورة الليل الآية ٧ (٣) {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}
(٥) سورة الليل الآية ٨ (٤) {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى}
(٦) سورة الليل الآية ٩ (٥) {وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى}
(٧) سورة الليل الآية ١٠ (٦) {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}
(٨) سورة الطلاق الآية ٢
(٩) سورة الطلاق الآية ٣
(١٠) سورة الطلاق الآية ٤
(١١) سورة الأنفال الآية ٢٩
(١٢) السؤال السادس عشر من الشريط رقم ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>