للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويؤخر أخرى، أو يعبث بلحيته، أو يقوم بتعديل ملابسه وما أشبه ذلك، وأعتقد أن مثل هذه الحركات تؤثر على الصلاة، فأرجو من سماحتكم التوجيه، جزاكم الله خيرا (١)

ج: لا شك أن هذا واقع من بعض الناس العبث في الصلاة والحركة الكثيرة، هذا واقع من بعض الناس، ونوصي إخواننا جميعا من الرجال والنساء بالخشوع في الصلاة وترك الحركة التي لا حاجة إليها لا في الملابس ولا في اللحية ولا بغير ذلك، ولا بالساعة ولا بغير ذلك، السنة الخشوع في الصلاة والطمأنينة فيها وعدم الحركة، قال الله عز وجل: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} (٢) (١) {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (٣)، والخشوع هو الخضوع لله والإقبال على الصلاة وترك العبث، لكن إذ دعت الحاجة إلى أن يتقدم في الصف الذي قدامه لفرجة فلا بأس، أو دعت الحاجة أن يعدل عمامته خشية أن تسقط أو ما أشبهه من الحاجات فلا بأس مع الحرص على التقلل وعدم الإكثار، يحرص على أن تكون الحركة بقدر الحاجة قليلة جدا حسب الحاجة، وصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض الأيام يحمل أمامة بنت زينب ابنة بنته، «إذا سجد وضعها وإذا


(١) السؤال الثاني من الشريط رقم (٣١٣).
(٢) سورة المؤمنون الآية ١
(٣) سورة المؤمنون الآية ٢

<<  <  ج: ص:  >  >>