للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخلق عند الله (١)» فأخبرنا أنهم شرار الخلق بأسباب بنائهم على القبور، واتخاذها مساجد والصلاة عندها، ثم قد يصورون الصور ويجعلونها فوقها زيادة في الفتنة، يصورون صورة صاحب القبر ويجعلونها على قبره وفي مسجده؛ حتى تكون فتنة أعظم، والصور قد لعن الرسول صلى الله عليه وسلم من فعلها، في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ «أنه لعن صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله والواشمة والمستوشمة والمصور (٢)» هكذا روى البخاري في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنه لعن آكل الربا وموكله والواشمة والمستوشمة والمصور (٣)». وقال عليه الصلاة والسلام: «أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون (٤)» وقال صلى الله عليه وسلم: «إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم (٥)»

فالواجب على أهل الإسلام أن يحذروا البناء على القبور


(١) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد، برقم (١٣٤١)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها والنهي عن اتخاذ القبور مساجد، برقم (٥٢٨).
(٢) أخرجه البخاري في كتاب اللباس، باب من لعن المصور، برقم (٥٩٦٢).
(٣) أخرجه البخاري في كتاب اللباس، باب من لعن المصور، برقم (٥٩٦٢).
(٤) أخرجه البخاري في كتاب اللباس، باب عذاب المصورين يوم القيامة، برقم (٥٩٥٠)، ومسلم في كتاب اللباس والزينة، باب تحريم تصوير الحيوان. . . برقم (٢١٠٩).
(٥) أخرجه البخاري في كتاب التوحيد، باب قوله تعالى: (والله خلقكم وما تعملون)، برقم (٧٥٥٧)، ومسلم في كتاب اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة الحيوان. . . برقم (٢١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>