للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

امرؤ صائم» (١) ويقول صلى الله عليه وسلم: «من لم يدَع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجه في أن يدَع طعامه وشرابه» (٢) هذا يبين لنا أن المقصود حفظ الجوارح عن محارم الله؛ من الغيبة والنميمة والكذب، والأيمان الفاجرة، والدعاوى الباطلة، والسب والشتم وغير هذا من الأقوال الضالة، وهكذا الأفعال المحرمة؛ من السرقة والخيانة والزنى، وغير هذا مما حرم الله، فيصون جوارحه ليلاً ونهارًا عن كل ما حرم الله، فيستعملها بطاعة الله ورسوله دائمًا ولكن في هذا الشهر الكريم تكون العناية أكثر، والعناية بما شرع الله أكثر، ويكون الحذر مما حرم الله أكثر، ويشرع له أن يبادر بالإفطار إذا غابت الشمس؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر» (٣) وقوله عليه الصلاة والسلام: «يقول الله عز وجل: أحب عبادي إليّ أعجلهم فطرًا» (٤) والسنة أن يفطر على مباح لا على حرام، كالتمر والماء وسائر ما أباح الله، والأفضل على التمر أو الرطب إن تيسر


(١) أخرجه البخاري في كتاب الصوم، باب هل يقول إني صائم إذا شتم، برقم (١٩٠٤).
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الصوم، باب من لم يدع قول الزور والعمل به في الصوم، برقم (١٩٠٣).
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الصوم، باب تعجيل الإفطار، برقم (١٩٥٧).
(٤) أخرجه أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه برقم (٨١٦٠)، والترمذي في كتاب الصوم باب ما جاء في تعجيل الإفطار، برقم (٧٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>