[جوهر الصقلي يطرد الأندلسيين من المغرب الأقصى ويسترد مدينة فاس.]
العام الهجري:٣٤٨
العام الميلادي:٩٥٩
تفاصيل الحدث:
سيّر جوهر الصقلي -القائد الفاطمي العبيدي- جيشاً لقتال أهل المغرب الأقصى بعد أن نقضوا البيعة وأظهروا ولاءهم لأمير الأندلس الأموي فاحتلت الإسماعيلية (تاهرت) و (فاس) و (سجلماسة)، وألقي القبض على العمال الأمويين في سائر بلاد المغرب، وتقدمت الجيوش في البلاد حتى أتى إلى (البحر المحيط) فأمر جوهر الصقلي باصطياد الأسماك وجعلها في قلال الماء وإرسالها إلى إمامه المعز لدين الله إشارة منه أنه أدى المهمة على أكمل وجه وطهر البلاد حتى البحر المحيط الذي لا عمار بعده. ولما وصلت أخبار النصر مع الهدايا إلى الإمام المعز لدين الله وهو في مجلس يضم نخبة من رجال الدولة ولم يرجع القائد جوهر الصقلي إلى مولاه إلا بعد أن استأصل جميع الفتن في البلاد، ولم تبق مدينة إلا وأقيمت فيها الدعوة الإسماعيلية وخطب فيها الإمام الإسماعيلي، ثم عاد جوهر قبحه الله ومعه صاحبا سجلماسة وفاس أسيرين في أقفاص من حديد ودخل بهما المنصورية في يوم مشهود.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً