إن الانتصار الذي أحرزه الصليبيون في فك حصار فيينا زاد من أواصر الصليبية وشجعها على المضي فكونت أوروبا حلفاً ضم: النمسا، وبولونيا، والبندقية، ورهبان مالطة، والبابا، وروسيا وسموه (الحلف المقدس) وذلك للوقوف في وجه المد الإسلامي الذي أصبح قريباً من كل بيت في أوروبا الشرقية بسبب جهاد العثمانيين الأبطال وبدأ الهجوم الصليبي على ديار الدولة العثمانية، وبدأ هذا التحالف بالعمل فالنمسا بدأت تهاجم بلاد المجر وتمكنت من دخول مدينة بست وحاصرت مدينة بودا ثم أخذت عدة مواضع منها قلعة نوهزل وكانت هذه الهزيمة سببا في عزل الصدر إبراهيم باشا ونفيه إلى جزيرة رودوس وعين مكانه سليمان باشا الذي أسرع لنجدة بودا غير أن النمساويين قد دخلوها عنوة وهزم العثمانيون عام ١٠٩٧هـ ثم هزموا ثانية في العام التالي في موهاكز، وكانت أيضا جيوش ملك بولونيا سوبيسكي تغير على ولاية البغدان وتهددها، وأما سفن البندقية فكانت تغير باستمرار على سواحل اليونان والمروة وتسندها سفن أخرى من قبل البابا ورهبان مالطة وتمكنت من دخول أثينا وكورنتا وعددا آخر من المدن عام ١٠٩٧هـ.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً