بعد نتيجة استفتاء أجرتها الأمم المتحدة انفصل جنوب السودان عن شماله، بعد أن صوَّت ٩٩% من الجنوبيين لصالح الانفصال عن الشمال، وأعلن رئيس البرلمان السوداني الجنوبي انفصال جنوب السودان رسميًّا، لتكون بذلك أحدث دولة في العالم، وذلك بعد أكثر من خمسين عاما من الحرب - تخلَّلتها فترة هدوء لبضعة أعوام - بين المتمردين الجنوبيين وحكومات الخرطوم المتعاقبة. وأقيم حفلٌ رسمي في جوبا، بحضور عشرات الآلاف من الجنوبيين، يتقدمهم عشرات الزعماء والقادة الأجانب، من بينهم ٣٠ رئيساً أفريقيًّا والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأدى سلفا كير اليمين الدستورية رئيساً لجنوب السودان، واعترف السودان بهذه الدولة وفقاً للحدود المرسومة في الأول من يناير ١٩٥٦، كما أعلن التزامه بتنفيذ اتفاق السلام الشامل، وحل جميع القضايا العالقة مع الجنوب. وكان اتفاق السلام الموقَّع في ٢٠٠٥ تحت ضغط الولايات المتحدة وبريطانيا خصوصاً، قد مهَّد الطريق لإجراء الاستفتاء على انفصال جنوب السودان.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً