[مقتل الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بفلسطين.]
العام الهجري:١٤٢٥
الشهر القمري:صفر
العام الميلادي:٢٠٠٤
تفاصيل الحدث:
ولد أحمد ياسين في يونيو/حزيران عام ١٩٣٦م في قرية جورة عسقلان - قضاء المجدل شمالي قطاع غزة - نزح مع عائلته إلى قطاع غزة بعد حرب العام ١٩٤٨م. أصابه الشلل في جميع أطرافه أثناء ممارسته للرياضة في عامه السادس عشر. استطاع الشيخ أحمد ياسين أن ينهي دراسته الثانوية في العام الدراسي ١٩٥٨م ثم الحصول على فرصة عمل رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية. وحين بلوغه العشرين بدأ أحمد ياسين نشاطه السياسي بالمشاركه في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العداوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام ١٩٥٦، حينها أظهر الشيخ قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة حيث استطاع أن ينشط مع غيره إلى رفض الإشراف الدولي على غزة مؤكدا على ضرورة عودة الإقليم إلى الإدارة المصرية. وفي عام ١٩٨٧م، اتفق الشيخ أحمد ياسين مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي بهدف تحرير فلسطين أطلقوا عليه اسم " حركة المقاومة الإسلامية " المعروفة اختصارا باسم "حماس". بدأ دوره في حماس بالانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت آنذاك والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد، ومنذ ذلك الحين والشيخ أحمد ياسين يعتبر الزعيم الروحي لحركة حماس. يرى الشيخ ضرورة تسليح الشعب الفلسطيني والاعتماد على السواعد الوطنية في تحرير فلسطين، إذ لا يرى جدوى في الاعتماد على البلدان العربية أو المجتمع الدولي في تحرير الأرض الفلسطينية. وتعد حركة حماس في الأصل امتدادا لحركة الإخوان المسلمين، وبعد ازدياد أعمال الانتفاضة الأولى، بدأت السلطات الإسرائيلية التفكير في وسيلة لإيقاف نشاط الشيخ أحمد ياسين فداهمت بيته في أغسطس/آب ١٩٨٨ وفتشته وهددته بنفيه إلى لبنان. وعند ازدياد العمليات التي استهدفت الجنود الإسرائيلين قامت سلطات الاحتلال يوم ١٨ مايو/أيار ١٩٨٩ باعتقاله مع المئات من أعضاء حركة حماس، وصدر حكم يقضي بسجن الشيخ ياسين مدى الحياة إضافة إلى ١٥ عاما أخرى عليه في يوم ١٦ أكتوبر/تشرين الأول ١٩٩١ وذلك بسبب تحريضه على اختطاف وقتل الجنود الإسرائيلين وتأسيس حركة حماس. ثم تم الافراج عن الشيخ أحمد ياسين مقايضة لعملاء الموساد الذين تم القبض عليهم بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في عاصمة الأردن عمان. وتم اغتيال الشيخ أحمد ياسين من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي, وهو يبلغ الخامسة والستين من عمره، بعد مغادرته مسجد المجمّع الإسلامي الكائن في حي الصّبرة في قطاع غزة، وأدائه صلاة الفجر في يوم الأول من شهر صفر من عام ١٤٢٥ هجرية الموافق ٢٢ مارس من عام ٢٠٠٤ ميلادية بعملية أشرف عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون. قامت مروحيات الأباتشي الإسرائيلية التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي بإطلاق ٣ صواريخ تجاه الشيخ المقعد وهو في طريقه إلى سيارته مدفوعاً على كرسيه المتحرّك من قِبل مساعديه، فقتل الشيخ في لحظتها وجُرح اثنان من أبناء الشيخ في العملية، وقتل معه سبعة من مرافقيه.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً