كان في المدينة غلام للمغيرة اسمه فيروز أبو لؤلؤة المجوسي بقي فيها لعلمه بكثير من الصناعات النافعة للمسلمين ولكنه كان صاحب حقد شديد على عمر فهو مجوسي خبيث ظل يتحين الفرصة للقضاء على عمر فجهز سكينا ذا حدين وطلاه بالسم وانتظر عمر بن الخطاب في صلاة الفجر من الثالث والعشرين من شهر ذي الحجة فلما دخل عمر في الصلاة وكبر طعنه أبو لؤلؤة ست طعنات في خاصرته وهرب بين الصفوف يطعن المصلين أمامه حتى قام عبدالرحمن بن عوف فألقى عليه برنسه فلما أيقن الخبيث أنه مقبوض طعن نفسه بسكينه ومات ومات من طعناته تلك ثلاثة عشر رجلا وأما عمر فقدم عبدالرحمن للصلاة بالناس ثم نظروا أمر عمر الذي احتمل إلى بيته وجيء له بالطبيب الذي قال له اعهد فأمر طعنته كان خطيرا جدا بقي بعدها ثلاثة أيام ثم توفي رضي الله عنه وأرضاه وصلى عليه صهيب ثم دفن بجانب أبي بكر في حجرة عائشة فكان مع صاحبيه كما كان معهم في الدنيا، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وكان قد بقي خليفة عشر سنوات كانت حافلة بالفتوحات الإسلامية وبالعدل المشهور فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيرا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً