[خلع السلطان العثماني عبدالحميد الثاني بن عبدالمجيد آخر الخلفاء العثمايين فعليا وتولي اخيه محمد رشاد.]
العام الهجري:١٣٢٧
العام الميلادي:١٩٠٩
تفاصيل الحدث:
بعد فوز الاتحاديين بأغلبية كبيرة وإعلان الدستور أرادوا أن يتموا خططهم الرامية إلى خلع الخلافة، فبدؤوا يثيرون الفوضى والقلاقل في الدولة بطريق غير مباشر، وادعى رجال الاتحاد أن الدستور معرض للإلغاء والحرية مهددة لذا فقد تقدم الجيش المرابط في سلانيك بإمرة محمود شوكت لحماية الدستور والمجلس النيابي علما أنه كان فيه عناصر أجنبية ترتدي الزي العسكري، ووصل الجيش إلى العاصمة فألقى الحصار عليها ثم سار إلى مقر إسماعيل حقي رئيس الجيش النظامي فقتلوه ومن معه ثم ساروا إلى قصر يلدز مقر السلطان فقاموا فيه بمذبحة بلا سبب ونهبوا القصر ثم شكل المجلس النيابي مجلسا أطلقوا عليه اسم المجلس الملكي فاجتمع مع مجلس الحركة وقرروا خلع السلطان عبدالحميد باستصدار فتوى من شيخ الإسلام، واستدعى المجلس الصدر الأعظم توفيق باشا لتكليفه بإبلاغ القرار إلى الخليفة فرفض فكلف المجلس وفدا من الفريق البحري عارف حكمت وآرام الأرمني وعمانوئيل فره صو اليهودي وأسعد طوبطاني وذهب الوفد على الخليفة وقرأ الفتوى فتقبل السلطان ذلك مع إنكاره إحضارهم اليهودي معهم، ونقل السلطان إلى سلانيك مع أسرته ومرافقيه وبقي تحت حراسة الاتحاديين حتى حرب البلقان ثم نقل إلى قصر بكلربكي في استنبول وبقي فيه إلى أن توفي عام ١٣٣٦هـ وكانت مدة خلافته أكثر من ثلاث وثلاثين سنة، وتسلم الحكم بعده أخوه محمد رشاد لكن مجرد صورة دون فعل.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً