[علي بك الكبير يعود ويأخذ مناطق من بلاد الشام بدعم من الروس.]
العام الهجري:١١٨٦
العام الميلادي:١٧٧٢
تفاصيل الحدث:
ذكرنا في أحداث سنة ١١٨٢هـ طرفا من ثورة علي بك التي استمرت عدة سنين والتي كان من ورائها الروس الذين كانوا وقتها في حرب مع العثمانيين فأرادوا أن يضعفوا الدولة العثمانية بإشعال الحرب في طرفين، وذكرنا أن أبا الذهب محمد بك ثار على علي بك ولم يستمر معه فهزم علي بك أمام أبي الذهب فاتفق علي بك مع ضاهر العمر (جابي الأموال) فاستطاعا أن يسيطرا على صفد ثم ينطلق منها إلى الجهات الثانية فدخل عكا وتسلم ولايتها واضطر السلطان أن يعترف بذلك لانشغاله بالحرب مع الروس التي دعمت علي بك وضاهر العمر لمحاربة العثمانيين فسارا إلى صيدا لاحتلالها والتقيا بالعثمانيين خارجها وانتصرا على جيوش الدولة العثمانية فقد كان الأسطور الروسي في البحر المتوسط يتابعهم ويدعمهم ويضرب القوات العثمانية حتى ضربت بيروت وخربت جزء منها، ثم عاد علي بك إلى مصر ليتخلص من أبي الذهب محمد بك وبذلك يحمي ظهره ليتابع مسيرته إلى الأناضول، فسار إلى مصر ومعه أربعمائة جندي روسي وذلك في مطلع عام ١١٨٧هـ فالتقى الطرفان وانتصر أبو الذهب وقتل كل من كان معهم وتوفي علي بك متأثرا بجراحه فأرسل رأسه والضباط الروس إلى الوالي العثماني خليل باشا فقام بدوره بإيصالها إلى السلطان في استنبول.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً