[وفاة محمد إبراهيم عقال رئيس جمهورية أرض الصومال.]
العام الهجري:١٤٢٣
الشهر القمري:صفر
العام الميلادي:٢٠٠٢
تفاصيل الحدث:
توفي محمد إبراهيم عقال رئيس وزراء الصومال الأسبق ورئيس ما يعرف بـ «جمهورية أرض الصومال» الانفصالية الواقعة في شمال شرق البلاد عن عمر يناهز الرابعة والسبعين إثر إصابته بأزمة دماغية مفاجئة خلال عملية جراحية في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا. وكان عقال قد بدأ زيارة إلى جنوب إفريقيا لإجراء فحوصات طبية عاجلة بعد ما رفضت عدة دول عربية استقباله رسمياً على أراضيها لعدم اعترافها السياسي والقانوني بانفصال دويلة أرض الصومال عن الدولة المركزية. كان زعيماً لحركة «اتحاد الوطنيين الصوماليين» التي تمكنت من الحصول على استقلال شمال الصومال عن بريطانيا ليلتئم مع الصومال الجنوبي الذي كان مستعمرة إيطالية ويكونا في الأول من يوليو (تموز) ١٩٦٠م ما عرف بالجمهورية الصومالية. وشغل عقال عدة مناصب رفيعة في الحكومات الصومالية المتعاقبة من بينها منصب وزير الدفاع ووزير التعليم كما شغل منصب رئيس الوزراء لفترتين متتاليتين في الستينات إلى أن أطاحه الانقلاب العسكري الذي قاده محمد سياد بري عام ١٩٦٩، وسجن بعدها لفترة طويلة حتى عام ١٩٨١م، وخرج منه ليكون سفيرا للصومال لدى الهند. وبعد انهيار حكومة بري عام ١٩٩١ قاد عقال جهود المصالحة بين الفصائل المتحاربة، لكن «الحركة الوطنية الصومالية» استبقت هذه الأحداث بإعلانها الانفصال وميلاد جمهورية أرض الصومال في مايو (أيار).١٩٩١ واختير عقال رئيسا لها في عام ١٩٩٣ وباستثناء إثيوبيا وجنوب إفريقيا فإن محاولات عقال للحصول من الدول العربية والإفريقية على الاعتراف بشرعية دويلته قد باءت بالفشل. ويعد عقال أحد أبرز الداعين لتقسيم الصومال ورفض كافة المحاولات الإقليمية والمحلية لجمعه على مائدة مفاوضات واحدة مع الرئيس الصومالي الانتقالي عبدالقاسم صلاد حسن الذي تولى السلطة عقب مؤتمر عرتا للمصالحة الوطنية الصومالية عام ١٩٩٩.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً