انشغل العثمانيون وقائدهم خير الدين بربوسا وحسن الطوشي في محاربة الإسبان في الجزائر والمغرب، فترة طويلة من الوقت، جعلت فرسان مالطة يسيطرون على طرابلس، واستمر الحال حتى وفاة بربروسا وتم تعيين طرغود أو «طرغوت أو طرغول» باشا في منصب قبطان الأساطيل العثمانية. وبعد الاستغاثات التي وجهها سكان ليبيا إلى السلطان العثماني، باعتباره خليفة للمسلمين، وضع سنان باشا ودرغوت باشا خطة محكمة لتحرير طرابلس من فرسان القديس يوحنا وذلك بالهجوم البري من ناحية الشرق يقوده والي مصر سنان باشا وهجوم بحري يقوم به طرغود باشا بالأساطيل العثمانية من ناحية الشمال، ففرضا عليها حصارا دام أسبوعاً واحداً وبحركة الكماشة المحكمة استطاع العثمانيون تحرير طرابلس في ١٢ شعبان سنة ٩٥٨هـ الموافق١٥ أغسطس ١٥٥١ م دخلت ليبيا منذ ١٥٥١ م عهدا جديدا اتفق المؤرخون على تسميته بالعهد العثماني الأول والذي انتهى سنة ١٧١١م عندما استقل أحمد باشا القره مانلي بزمام ولاية ليبيا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً