الثورة السورية هي انتفاضةٌ شعبية، انطلقت ضد القمع والفساد وتلبيةً لدعوات بالتظاهر، نُشِرَت على موقع الفيسبوك. وقد انطلقت الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد وعائلته المستبدة بحكم البلاد، منذ عام ١٩٧١، وحزب البعث السوري المستبد به تحت سلطة قانون الطوارئ منذ عام ١٩٦٣، قاد هذه الاحتجاجات الشبان السوريون الذين طالبوا بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ورفعوا شعار:"حرية ... حرية"، لكن قوات الأمن والمخابرات السورية ومليشيات موالية للنظام تُسمى بالشبِّيحة، واجهتهم بالرصاص، فتحوَّل الشعار إلى "إسقاط النظام"، وتوالت المظاهرات تحت أسماء عديدة، منها "جمعة الكرامة" و"جمعة العزة" و"جمعة بشائر النصر" و "جمعة النصرة لشامنا ويمننا" وسقط فيها المئات من القتلى والجرحى. وفي أكتوبر أعلن عن توحيد المجلس الوطني السوري لكافة توجهات المعارضة من إسلاميين وليبراليين وأكراد وآشوريين وغيرهم، وبذلك أصبحَ الجهة الوَحيدة الممثلة للمعارضة السورية في الداخل والخارج. وحاولت أربع دول في مجلس الأمن الدولي - بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال - طرح مشروع قرار يُدين النظام السوري. لكن عندما طرحَ القرار للتصويت لم تؤيده سوى ٩ دول، أما روسيا والصين فقد استخدمتا حق الفيتو ضد القرار. وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا تُؤيد صدورَ قرار من مجلس الأمن الدولي يُدين النظام السوري، وأن بلاده ستفرض بالفعل عُقوبات عليه. واعترفت حكومة ليبيا التي كانت متمثلة في المجلس الوطني الانتقالي، بالمجلس الوطني السوري، وقامت ليبيا بإغلاق السفارة السورية في طرابلس، وبهذا تكون ليبيا أوَّل دولة تعترف بالمجلس ممثلاً وحيداً للشعب السوري.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً